المقدس :
حيث لُقِّب بذلك لسمو ذاته وطهارة نفسه وشدّة إيمانه وصدق نيته وحسن سيرته
وعلو نسبه الشريف وغزارة علمه وتقواه ، وقد تُوِّجَت سيرته الطاهرة
بالشهادة ، وبما أن الأصل في الإنسان القداسة لكونه أشرف المخلوقات وأطهرها
، فقد طابق ظاهر السيد الشهيد باطنه ولم يختلف في سلوكه عن فطرته السليمة ،
ولما شاهده المؤمنون من سرعة استجابة الدعاء عند قبره وظهور الكرامات تلو
الأخرى هناك ، فما استجار به أحد او طلب حاجة إلا واعطاه الله تعالى إياها ،
حيث أنَّ الله تعالى قد أجرى على يده الكرامات التي تكشف عن عظمته وقربه
منه تعالى ، وإذا كانت صفة الإيمان والإرتباط بالله تعالى والخلوص إليه
تضفي صفة القداسة على الإنسان فمن باب اولى أن تكون القداسة لمن يتصف بهذين
الوصفين مضافاً إلى النسب الطاهر المتصل برسول الله بل يزداد الوصف شدة
مع نيل الشهادة .
وقد عرف عن أسرة السيد الشهيد كمال الدين (قدس سره) حفيد السيد أحمد بأسرة
آل المُقدَّس حتى لزمهم هذا اللقب فصارت الأسرة تُلقب بالمقدس الغريفي .
المصدر : السيرة الذاتية للإمام الحمزة الشرقي - بقلم حفيده : السيد محمدباقر المقدس الغريفي .
المصدر : السيرة الذاتية للإمام الحمزة الشرقي - بقلم حفيده : السيد محمدباقر المقدس الغريفي .